قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي صادر عنها، تعقيباً على المذبحة المريعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق النازحين في مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي:" إن الغطاء الأمريكي والأوروبي قد أطلق أقصى الشرور وصنوف الوحشية التي عرفها العالم، وإن العالم بأكمله لن تسلم من تبعات هذه الجرائم دول العدوان التي أطلقت لهذه الوحشية العنان.
وشدّدت الجبهة على أن العدو يخطط لمجازره ويصممها كتحدي لإرادة شعوب العالم بأسره والمنظمات الدولية الهشة والجبانة، متبجحاً بالغطاء الأمريكي والأوروبي.
وأكّدت الجبهة أن جرائم الاحتلال خلال الساعات الأخيرة كل منها يحتاج لكتب كاملة لوصف ما انطوت عليه من خسة، وإجرام ووحشية ودناءة وهمجية، فلقد قصف العدو قوافل النازحين الخارجين من شمال القطاع لجنوبه في مجزرة شارع الرشيد الدموية، وقصف الجرحى في سيارات الإسعاف التي رافقها الصليب الأحمر على بوابات مشفى الشفاء، وقصف مدرسة تأوي النازحين، وترفع علم الأمم المتحدة في منطقة الصفطاوي، مرتكباً واحدة من أبشع مجازر التاريخ، وقام بقصف لمحيط المشفى الأندونيسي، مرتكباً أيضاً واحدة من أسوأ الفظائع الوحشية.
بل إن منظومة الوحشية الصهيونية اختارت توقيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي وقمته غداً مع الحكام العرب، موعدًا لتكثيف أبشع جرائمها، في رسالة واضحة للحكومات العربية، وكل من يراهن على الدور الأمريكي.
ودعت الجبهة لمقاطعة رسمية لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، ولغضب شعبي عارم يحرق سفارات دول العدوان ومصالحها وقواعدها في المنطقة، فمن يدعم ويوجه ويسلح ويطلق هذه الوحشية لا موضع لنقاش أو تفاوض معه ولا مفر من مواجهته و تدفيعه ثمن جرائمه.