تنديدًا واستنكارًا للجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، نظمت جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا في لبنان، لقاء تضامنيًا مع غزة وأهلها الصامدين الصابرين، وذلك اليوم الخميس في ٢ تشرين الثاني ۲۰۲۳، في مركزها الكائن في بيروت - الأونيسكو - بناية فخري، بحضور فصائل المقاومة الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وعدد من الأطباء والمهندسين، وخريجي جامعات روسيا، وشخصيات اعتبارية وسياسية.
استهلت الوقفة بالترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم كانت كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق مروان عبد العال، استهلها بتقديم التحية من بيروت إلى غزة، إلى غزة العظمى، غزة التي تشن عليها اليوم حرب عالمية، لأنها عنوان للشموخ، شموخ الهوية، لأنها اختصار للعروبة، لأن غزة بهذا الكبرياء، وشريان الدم النازف هو من أجل تحقيق الحرية على أرض فلسطين، وقال:" أريد أن أقول هذه الحقيقة، مفادها أن العالم ضجّ بالحديث عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وحسنًا فعل ممثل الاتحاد الروسي في الأمم المتحدة، عندما ذكر بميثاق الأمم المتحدة الذي يقول بأنه من حق الشعوب بأن تناضل، بكل الوسائل من أجل تحرير أرضها، لكن هذا لا ينطبق على دولة الاحتلال، لا يحق لها الدفاع عن نفسها، إنما العبور، العبور الفلسطينى هو شكل من أشكال التحرير، ومقاومته جزء من تحرير هذه الأرض".
وتابع، والمسألة الأخرى في هذه الحقيقة، اختصار الرواية، كأنما الحياة والنضال بدأا من هذا الفعل البطولي في ٧ اكتوبر، والسؤال الذي يسأل:" ما هو رأيك في قتل المدنيين، وما حصل في ٧ أكتوبر؟
هم يعرفون أن ٧ أكتوبر هو نتاج للاحتلال وجرائمه وقتله اليومي، ولما يفعله في المسجد الأقصى، وبالأسرى، وغيرها، ونحن على يقين كاما بأن هذه غزة في هذا اليوم، وهذه الروح، وهذا المخزون الثوري الكبير قادرة أن تكون، كلنين غراد، وهي سوف تدفن النازية، وتكون مسؤولة عن إعادة بناء كل خارطة الشرق الأوسط، وإننا نحن على الأرض، وفي الميدان نحقق بطولات أسطورية فوق الأرض وتحت الأرض. غزة تسقطهم بدمائها، برمالها، بمقاومتها، بكتائبها، بشعبها، بضحيتها.
وعن مجيء المندوب الأمريكي، وزير الخارجية إلى هذه المنطقة، قال:" نحن يجب أن نقاتل الآن أيضًا، كجبهة سياسية. هم يريدون أن يأخدوا في السياسة ما لم يستطيعوا أخذه في الميدان، وجاء بثلاثة عناوين: أولاً- إعادة الوصاية على الشعب الفلسطيني، وهذا لن يمر، وثانيًا: تريد تهجير الشعب الفلسطيني، وهذا لن يمر، فغزة دفنت مشروع التهجير بال٥٥ ليس منذ اليوم بحرب ٥٦ يوم جاء جمال عبد الناصر إلى غزة، وخطب في مدرسة الزهراء، وقال:" إنه دفن مشروع التوطين في سيناء، يومها كان بن غورين يقول إن غزة شوكة في خاصرة إسرائيل، وهي كذلك شوكة في خاصرة إسرائيل. ثالثًا: القيادة البديلة، نعم هو الأفق السياسي الذي يحاولون أن يفتعلوه. إننا نريد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني، وهذه مسألة هامة على هذا الصعيد، وواجبنا اليوم أن نكون صفًّا واحدًا ضد هذا الهجوم السياسي، كما نكون صفًّا واحدًا مع المقاومة على كل أرض فلسطين، وليس في مكان واحد، بكل قرية ومدينة، ونحن مهددون على كامل التراب الوطني الفلسطيني، لذلك، فلنكن مع هذا الصف الذي يتكامل مع مقاومة عربية شاملة.
ثم كانت كلمة لحركة حماس، ألقاها ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، وكلمة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ألقاها ممثلها في لبنان الأستاذ إحسان عطايا، وكلمة لحركة فتح، ألقاها أمين سر الحركة في لبنان الأخ فتحي أبو العردات، وكلمة للحزب التقدمي الاشتراكي، ألقاها النائب الدكتور بلال عبد الله، وكلمة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل ، وألقى كلمة روسيا ممثل سفارة روسيا في لبنان، وكلمة جمعية خريجي المعاهد والجامعات الروسية للاتحاد السوفياتي ألقاها الدكتور إسماعيل أبو خروب، وكلمة جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا في لبنان ألقاها الدكتور طوني معلوف، وأكدت المتحدثون الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، مستنكرين الصمت الدولي والعربي إزاء مايجري في غزة من مجازر وقتل للأبرياء، وأشادوا بنضال وتضحيات شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تسطر أروع الملاحم على أرض غزة، وفي الضفة الأبية والقدس. وطالبوا بالوقف الفوري لإطلاق النار. كما وجهوا التحية لصمود ونضال شعبنا ومقاومته، وللشهداء وللأسرى والجرحى، وإلى كل من يقف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني
