تأكيدًا لـ أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، انطلقت مسيرة سيارة في شوراع بيروت، رافعة أعلام لبنان وفلسطين، انتهت المسيرة أمام تمثال الرئيس جمال عبد الناصر في عين المريسة-بيروت، بحضور فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وحشد من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبعد الترحيب بالحضور، كانت كلمة لمسؤول العمل الاجتماعي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان فؤاد ضاهر، قال فيها:" إننا اليوم في حالة التعبئة من أجل فلسطين كل فلسطين، مشيراً إلى أن هذه المعركة هي معركة التحرير والمصير، لن نتازل ولن نتخلى عن أي هدف انطلقنا من أجله، والهدف هو تحرير فلسطين، كما قال الرئيس جمال عبد الناصر فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، والطريقة الوحيدة والضمانة للعودة إلى فلسطين هي البندقية.
كما ألقى أمين سر حركة التحرير الوطني فتح وفصائل منظمة التحرير في بيروت العميد سمير أبو عفش، كلمة، استهلها بتوجيه التحية إلى أهل فلسطين، مؤكداً أن من بيروت عاصمة المقاومة الحقيقية، عاصمة الصمود، نقف مع أهلنا في القدس في غزة في فلسطين.
ورأى أبو عفش أنه بوحدة جميع الفصائل الفلسطينية، ستؤدي إلى الانتصار الكبير، وأن العبور الثاني سيتبعه العبور الثالث يكون بالتحرير الكبير في فلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني على أرضنا.
وقال العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون:" فلسطيننا من جليلها إلى نقبها، ومن بحرها إلى نهرها، والقدس عاصمة الأمة من المحيط إلى الخليج العربي.
اليوم من بيروت المرابطة والناصرية، بيروت الوطنية اللبنانية، نتوجه إليكم يا أهل فلسطين، لنقول لكم بأنكم أنتم الشعب القائد والمعلم، وأن شلال الدم المقدس لشعب الجبارين الذين تدفعونه على أرض غزة، وفي الضفة الشموخ، وفي كل أنحاء فلسطين، هو النار والنور، هو الذي يضيء الحرية، ليس لأهل الأمة فقط، إنما لكل أحرار العالم.
وأكد حمدان أن هذه المظاهرات في جميع أنحاء العالم تخرج وتهتف نحن نحبك يا فلسطين، لتؤكد وتدعم ما يجري على أرض فلسطين ضد هؤلاء الغزاة اليهود الذين يأتمرون اليوم من الشر الأكبر والعدو الأصلي الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف حمدان: نحن أهل بيروت العاصية على الأعادي، والجنوب الشامخ يحتضن جليل فلسطين، والبقاع الراعد من أجل القدس، والشمال الشموس زخيرة خير المقاومين والفدائيين، وجبل لبنان أرض الصمود، من كل أنحاء لبنان، نعلن أننا جزء لا يتجزأ في هذه المعركة على أرض فلسطين، نحن اليوم جزء لا يتجزأ مع الفدائيين من العبور الثاني، ونحن على أهبّة الاستعداد كي نكون جزءًا لا يتجزأ من العبور الثالث من لبنان ومن جولان العربية السورية، ومن الأردن جبهة العمر، إلى فلسطين طريق واحد يمرّ من فوهة بندقية.
أيها المرابطون، يا مرابطو العمر والدهر، يا مرابطو لبنان كل لبنان، أنتم تعلمون التعليمات بأننا جاهزون، جاهزون، جاهزون، كي نسير ونحقق بيان الحرب، بيان رب العالمين، لمواجهة حقنا ضد باطل اليهود.
في حق وجه باطلهم، كما يفعلون ويقودون مجاهدي غزة الأشاوس في عبورهم الثاني في ٧ أكتوبر، حين نفذوا قرار رب العالمين: ﴿ والعاديات ضبحًا* فالموريات قدحًا * فالمغيرات صبحًا﴿ ، وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر، وستنتصر.