تحت عنوان "أتحداك"، أقامت فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية، ولجان العمل في المخيمات، وقفة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني، ومعركة طوفان الأقصى، وذلك يوم الخميس 19/10/2023 في مخيم البداوي، وقد حضرها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وحشد من أهالي مخيم البداوي ونهر البارد، وأحزاب وقوى لبنانية، ومؤسسات تربوية ونسوية وطلابية.
بعد الترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة، التي قدمها عريف الوقفة محمود غزال، كانت كلمة للجنة الشعبية، ألقاها أبو رامي خطار، استهلها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في غزة هاشم، الذي يتحدى العدو الصهيوني بصموده وإرادته وثباته وقراره الوطني، بأنه وبرغم كل المجازر التي يتعرض لها لم ولن يغادر أرض غزة، لن يهجر من أرض غزة فهي أرض الوطن.
وقال:" غزة تتعرض لمذبحة، وحرب إبادة، والعرب يتفرجون، الم تحرك ضمائرهم دماء الاطفال الذين يذبحون في غزة، التاريخ سوف يحاسب المتغطرسين والمتفرجين على المذابح بحق الشعب الفلسطيني.
ثم كلمة لفصائل المقاومة، ألقاها أحمد قدورة، قال فيها:" نعيش هذه الأيام عصر المجد و العزة و الفرح ممزوجا بألم شهادة أطفالنا وأهلنا في غزة، فالعدو الصهيوني أصابه الجنون نتيجة عملية طوفان الأقصى، حيث إن كل هيبة كيانه المؤقت وجبروت جيشه الذي كان يظن أنه لا يقهر، إن هذه الهيبة والجبروت قد داسها الفدائي الفلسطيني تحت أقدامه، ومرغ أنف وغطرسة العدو في الوحل، فازداد هذا الوحش الكاسر فوق إجرامه إجراما، فاعلا حرب الشياطين اللاأخلاقية، مدعوما من كل أشرار العالم على شعبنا في غزة.
وأضاف، المقاومة والجهاد وطريق الكفاح المسلح هو طريقنا نحو تحرير فلسطين، وهو سبيلنا للعودة إلى قرانا ومدننا، إلى فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها، وندعو كل أطياف شعبنا فصائله وحركاته إلى الوحدة الفلسطينية الحقيقية، الوحدة التي ترتكز على المقاومة والجهاد ضد هذا العدو، فلا صلح ولا تفاوض، ولا اعتراف بهذا الكيان المسخ المجرم الاحتلالي، فكل قوى الشر اجتمعت لنصرة العدو، فلا حجة لأي شريف وحر بالوقوف على الحياد، والأولى أن يتوحد مقاومو ومجاهدو شعبنا الفلسطيني للدفاع عن حقنا في الاشتباك المسلح مع العدو، وندعو كل فلسطيني حاملاً للسلاح إلى الاشتباك مع هذا العدو، فمعركتنا وحربنا واحدة ضد هذا الوحش وجيشه ومستوطنيه، والمقاومة بكل أجنحتها العسكرية هي من تمثل شعبنا وهي من ستحقق احلامنا و أهدافنا في النصر و التحرير و العودة.
في هذه اللحظات المصيرية من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني يجب أن نكون واضحين في التمسك بخط المقاومة، خط الحق و حبل الله المتين ، فقتلانا في الجنة و قتلاهم في النار .
ثم ألقى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان كلمة، قال فيها:" إننا نعيش أيامًا تاريخية غير مسبوقة، ملحمة كبرى يخوضها الشعب الفلسطيني بكل فصائله، بكل كتائبه، وبكل منظماته، وبكل شعبه وشيبة وشبابه، معركة غير مسبوقة لا تقارن بكل ماسبق، اللهم الا بخيبر أوحطين معركة يخوضها الكبير مع الكبار.
إن الشعب الفلسطيني شعب جبار استطاع شعب محاصر أن يصنع ملحمة بجيش مدجج بالسلاح، واقوى رابع جيش في العالم والمقاومة سحقت هذا الجيش، نعشق المقاومة على أيدي حزب الله مقاومة على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية كافة.
لقد تجاوزنا كل الخطوط، الخط الاخضر في الجولان، والخط الازرق في لبنان، نضرب العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم. إن الملحمة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول ٢٠٢٣ خضتم ملحمة بطولية قضت مضاجع الدول العربية المطبعة والمستسلمة.
لن يكون هناك خلاف بين مسلم وشيعي، بين مسلم ومسيحي، ستتعانق البنادق، وتتحقق الوحدة، ووحدة الدم على طريق تحرير فلسطين والقدس وزوال الاحتلال.
وكلمة ملسؤول العلاقات في لجان العمل في المخيمات، ألقاها أبو محمد، قال فيها:" نقف اليوم أمام شاطىئ الموت اليومي في غزة، حيث تكالب عليها كل أشرار العالم، يريدون سحق مقاومتنا التي تمثل شرفنا وكرامتنا. لن يثنينا كل هذا القتل وكل هذا الدمار والموت عن دعم المقاومة ونصرتها ولن نتراجع عن حقنا في فلسطين.
نقول للمطبعين المتخاذلين والحياديين: إن التاريخ سوف يلعن كل متخاذل ومن يقف على الحياد ولا يحرك ساكنا في معركة الحق ضد الباطل.
إن غزة اليوم تمثل كرامة الأمة وعزتها، فمن التحق بركبها فاز فوزا عظيما، ومن تخلف عنها البسه الله ثوب الذل والهوان.