عندما زغرد رصاص كاتم الصوت في وجه القاتل المستعمر لوطننا، الوزير السابق في حكومة العدو المحتل " رحبعام زئيفي " صاحب نظرية الترانسفير / إجلاء الفلسطينيين عن وطنهم، يومها، ثأر الفدائيون الأبطال لدم الشهيد "أبو علي مصطفى" الذي اغتالته طائرات العدو في مكتبه بمدينة البيرة يوم 27 / 8 / 2001، كان " الرأس بالرأس " كما قال القائد " أحمد سعدات " في مهرجان تأبين الشهيد.
كَتَبَ الشهيد " باسل الأعرج " في أحد البوستات تحت عنوان" مدونات بانوراما اغتيال زئيفي "( التقت العيون، حدق زئيفي في عيون حمدي، رأى إصرارا وأيقن أن هذا من سينفذ عليه الترانسفير إلى جهنم. رأى حمدي في عيون زئيفي مدى الوهن والضعف والجُبن. ... ثلاث رصاصات في النصف العلوي من الجسم، حملتها كل آهات المستضعفين في الأرض، صراع التحرر والاستعمار لُخّصَ في موقفٍ لم ينزل عينيه من عيني زئيفي.
نظر حمدي إليه صريعا يشخُر، أيقن أنه نفذ المهمة، انقطعت أنفاسه أخيرا. استدار حمدي فالتقت عينيه في عيني باسل فرأى كل فلسطين في تلك العينين).
نَفّذَ الفدائيون قرار إعدام " زئيفي " في الفندق الذي يقيم فيه في مدينة القدس المحتلة، في واحدة من أكثر العمليات الفدائية تعقيدا، لتكون أول عملية إعدام على أرض الوطن المحتل لأحد قادة الغزاة المجرمين.
في هذه الأيام من تاريخ كفاح شعبنا، يُجدد أبطال المقاومة المسلحة في قطاع غزة وعلى امتداد مساحة الوطن المحتل، المواجهة المفتوحة والمستمرة منذ عشرة أيام، بأن الدم بالدم، والرأس بالرأس.
الحرية اليوم أقرب من أي وقت مضى لكل لأسرى والأسيرات، ومن ضمنهم لأبطال العملية الفدائية ( لكل مَن خطط ونَفَذ) الذين مروا بسجون سلطة أوسلو / التنسيق الأمني، ومن ثم لمعتقلات النازية الصهيونية.
المجد للسلاح في أيدي الفدائيين في ساحات الاشتباك مع الغزاة المحتلين.
العزة لغزة، الشعب و المجتمع المقاوم، رغم هول المذبحة.
العار ومزابل التاريخ للمشاركين بالمجزرة ، ولكل من لاذ بالصمت عن دعم المقاومة وإدانة الجريمة والمجرمين.
