تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ومعركة طوفان الأقصى، أقامت لجان العمل في المخيمات مهرجانا جماهيريا، تحت شعار ( أتحداك)، وذلك يوم الأربعاء في 11/10/2023، بمخيم برج البراجنة مقابل مسجد الفرقان، وقد حضر المهرجان حشد من أبناء المخيمات في بيروت، وممثلون عن الفصائل والفعاليات الفلسطينية.
بداية تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ومحور المقاومة.
ثم ألقى مسؤول مركز شهداء الأقصى في مخيم برج البراجنة أبو عمر كلمة، رحب بها بالحضور، وقدم المتحدثين، وقال:" سيذكر التاريخ أن غزة كانت تقاتل لوحدها وحولها واحد وعشرون بلدًا عربيًّا مدججًا بالسلاح لم يحرك ساكنا، سيكتب التاريخ أن غزة الصغيرة المحاصرة قاومت جيشًا يخشاه واحد وعشرون جيشًا عربيًّا، سيكتب التاريخ أن غزة رسمت طريق الأمة وثبتت على موقفها، فتحية إلى غزة، وإلى المجاهدين القابضين على الزناد، وتحية إلى أهلنا في فلسطين كل فلسطين، ونقول لهم بأن اللقاء بهم أصبح قريبا.
ثم كانت كلمة عضو القيادة السياسية في حركة حماس في لبنان مشهور عبد الحليم، استهلها بتقديم التحية إلى الشعب الفلسطيني المجاهد، والى كل الشرفاء المناضلين، ولشعبناولقضيتنا ولمقاومتنا، ثم قال:" لم ننتظر من أحد أن يعطينا إشارة الى الجهاد أو المقاومة، ومقارعة هذا العدو الغاصب الذي تمادى كثيرًا في إجرامه وبطشه وقتله للنساء والاطفال، فنحن الشعب الفلسطيني بكل فئاتنا موحدين خلف المقاومة، خلف البندقية والصاروخ. هذه المقاومة اليوم أثبتت أنها قادرة على اختراق حصون هذا العدو. هذه المقاومة زلزلت هذا الكيان الغاصب بهذا الهجوم. هذه المقاومة أخذت عهدًا بأنها لن تسمح بعد اليوم بأن يتمادى هذا الاحتلال بعد اليوم، ونقول لكل من يدعم هذا الاحتلال، ويأتي بالأساطيل بأن هذه الأساطيل لن تطيل عمر هذا الاحتلال، ولن تثبته في هذه المنطقة، فنحن أصحاب هذه الأرض المباركة، ولن يكون لهذا الاحتلال موطئ قدم.
ثم كانت كلمة مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي أبو وسام، استهلها بتقديم التحية للحضور ولأهل غزة، وقال:" إن طوفان الأقصى حقق ما لايمكن أن يحققه جيش. ها نحن اليوم نشاهد العبور الثاني بعد العبور الأول عام 1973. لقد أثبتت المقاومة، وخلفها شعب عظيم يقدم التضحيات قادرين على دحر الاحتلال.
ثم كلمة مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان عبد الله الدنان، قال:" إن ما جرى في الأيام القليلة، حيث اخترق أبطال المقاومة الحصون والجدار، وأثبتوا أنه إذا توفرت الإرادة للقتال تصبح كل الحدود زائلة. إن العملية التي قام بها المقاومون ستدرس في الكليات العسكرية. إن هذه البطولة التي أربكت كل الكيان الصهيوني البائس النازي الذي أراد ان يرد على انتصار المقاومة بإبادة الشعب الفلسطيني في غزة".
وتابع، سننتصر بدمائنا، وتضحياتنا، فالشعب الفلسطيني يقدم التضحيات منذ أكثر من مائة عام وطريق فلسطين مليئة بالدماء، وليست مليئة بالورود.
وختم بتقديم التحية إلى شعبنا في لبنان، وتحية الى شرطة الإسكندرية، تحية إلى الصواريخ التي انطلقت من جنوب لبنان، تحية إلى الحناجر في الأردن واليمن وفي كل الوطن العربي.
كلمة معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله الشيخ عطالله حمود، قال:" أتوجه إلى أهلنا ومقاومينا في غزة هاشم بالتحية، تحية المقاومة من ثغور المقاومة في لبنان، من مارون الراس ومروحين وعيتا الشعب، وأقول لهم بأن الدم مع الدم.
في خضم المعركة نحن اليوم أمام مشهدين، المشهد الأول هو مشهد بطولي حيث المقاومة في سبعة اوكتوبر 2023 هو يوم من أيام الله سجلت يوما تاريخيا، يوما بطوليا على العدو الصهيوني. هذا المشهد سيبقى وصمة عز وبطولة على كل حروب العدو مع العرب.
المشهد الآخر هو مشهد عصابة صهيونية متآمرة همجية، يقودها نتنياهو، وحكومته، وخلفه الولايات المتحدة الاميركية، وخلفهم أقزام مطبعون من العرب يدمرون بطائراتهم الوحشية أطفال فلسطين وشعب فلسطين أمام مرأى كل العالم.