الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان تشارك في ذكرى انطلاقة جمول وتلقي كلمة بالمناسبة

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
18-09-2023
لمناسبة الذكرى ال41 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وبدعوة منه نظم الحزب الشيوعي اللبناني مهرجانًا مركزيًّا أمام صيدلية بسترس، تلته مسيرة وصلت إلى ساحة الوردية - كليمنصو، وذلك يوم السبت ١٦ ايلول ٢٠٢٣. حضره قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، وأحزاب لبنانية، وفصائل فلسطينية، وحشد من الشيوعيين. كما شارك وفد من رفاق ورفيقات وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيروت ومخيماتها، ورفعت خلاله أعلام فلسطين ولبنان والحزب الشيوعي والجبهة الشعبية.
بعد الترحيب بالحضور والحديث عن المناسبة القيت الكلمات بالمناسبة، وكانت كلمة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان عبد الله الدنان، قال فيها:" عندما دخلت القوات الصهيونية إلى بيروت وضعت خيارين للتعامل معها إما التعاون وإما الالتزام بالبيت، لكن القائد الشيوعي جورج حاوي، قال:" إن هناك خيارًا تالثًا، وهو المقاومة، وأصدر البيان الأول للمقاومة، الذي جاء رداً على الاحتلال ومجزرة صبرا وشاتيلا، ووضع الحز هدفًا له هو المقاومة، هذه المقاومة التي قاومت وقاتلت وقدمت المئات من الشهداء والأسرى، وحررت الأرض، وأعادت الأمل بهذه الولادة التي أسست لمرحلة جديدة فى الوطن العربي، هذه المدرسة مدرسة المقاومة التي قاومت الاحتلال فى لبنان، هاهي بجناحها الفلسطيني تخوض اليوم معركة على أرض فلسطين من خلال عملياتها البطولية في الضّفّة، وكل فلسطين، وبرغم آلة العدو الصهيوني والاقتحامات اليومية والاعتقالات، فإن شعبنا مصر على الحريه وطرد الاحتلال من أرض فلسطين، وبالأمس القريب حقق الأسرى انتصاراً جديداً على سجانهم بعد تراجع العدو عن تعليق الزيارات.
أما في لبنان، فإننا نقول إن ماجرى في عين الحلوة يسيء لنضال شعبنا ومسيرته الكفاحية، وهو خدمه لاعدائنا، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينة وحق العودة، ونطالب بتنفيذ الاتفاق، كذلك نطالب الدولة اللبنانية بحلول اجتماعية تساهم بالحد من التطرف.
وختم كلامه بتقديم التحيه لشهداء المقاومة و جمول، وللأسرى في سجون الاحتلال.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها مسؤولها في لبنان علي فيصل، قدم خلالها التحية لحنا غريب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني، والرفاق والرفيقات في الحزب الشيوعي اللبناني، وللرفاق والرفيقات في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية جمول، وقال:" ما أجملكم في ذكرى انطلاقتها"، واشاد فيصل بالمقاومة الوطنية اللبنانية جمول وبالمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس، ووجه التحية لشهداء جمول وللأسرى الأبطال القابعين في سجون الاحتلال.
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني، ألقاها الامين العام الاستاذ حنا غريب، قال فيها:" نحتفل اليوم بالذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمّول"، هنا في هذه الساحة امام صيدلية بسترس كانت الرصاصات الأولى التي اطلقها على قوات الاحتلال الصهيوني الحاضر دوما في الضمير والوجدان المقاوم البطل الرفيق مازن عبود مع رفاقه الآخرين. أطلقها تلبية لذلك الموقف التاريخي الذي اقره حزبكم واعلنه ووقعه الرفيق الشهيد جورج حاوي مع رفيقه محسن إبراهيم في 16 أيلول عام 1982.
فالسادس عشر من أيلول يمثّل مجد تاريخ لبنان الوطني العربي التحرري . جمول هي درّة الكفاح المسلح لشعبنا وحزبنا وتجاربه في المقاومة من الحرس الشعبي الى قوات الأنصار، مقاوموها جاءوا من كل لبنان ولكل لبنان .
هو يوم ننحني فيه امام تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين وكل المقاومين من مختلف القوى، الذين قدّموا دماءهم وضحّوا بأرواحهم، هو يوم الأنتصار لسيدة العواصم، لبيروت العروبة والوطنية التي قاتلت واستبسلت ولم ترفع الرايات البيضاء، قالها يومها فقيدنا الغالي الإعلامي المناضل طلال سلمان، وأعطاها من فكره المتوهّج ومن وروحه قوة وعزيمة لا حدود لهما شهيدنا الكبير المفكر مهدي عامل يوم اطلق مقولته الشهيرة " لست مهزوما ، ما دمت تقاوم". فتحية لشهداء هذه الجبهة وكل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير الى الجرحى والأسرى وعذاباتهم ، إلى الجنود الشهداء - والاحياء المجهولين بأسمائهم، والمعروفين بانجازاتهم ، إلى العائلات التي قدمت التضحيات وعانت من التعسّف والقمع والتشريد وقاومت بالزيت المغلي وصمدت. الى شهداء صبرا وشاتيلا، والى ثوار فلسطين وكل المقاومين الذين لبّوا النداء ونفذوا العمليات البطولية وفرضوا على العدو الانسحاب في أيام معدودة ، لتبدأ مسيرة التحرير ، "وكانت أولا، بيروت ماذا يعني بالنسبة لنا هذا الاحتفال بعد مرور احدى وأربعين سنة على انطلاقة المقاومة الوطنية ؟ أي مضمون سياسي تحمله الينا هذه الذكرى في مثل هذه الظروف . كيف نكون أوفياء لدماء الشهداء وتضحيات المناضلين؟ كيف نتابع مسيرتهم للحفاظ على ما حققوه في التحرير المهدّد اليوم بالتطبيع وبما يتعرض له اللبنانيون من معاناة ومآس وما يواجهه لبنان من أخطار وجودية ومصيرية .
أية مقاومة نحتاجها لإنقاذه من كل هذه الأخطار التي أغرقته بها أطراف السلطة السياسية الفاسدة بتمسكها بنظامها السياسي الطائفي القاتل، وبرأسماليته التابعة للامبريالية؟ اية مقاومة تنقذ لبنان وتخرجه من هذا الانهيار وهذا الخراب المريع الذي لم يتعرض له أي شعب من شعوب العالم؟
قالتها جمّول منذ انطلاقتها: التحرير والتغيير الديمقراطي قضية واحدة لا تتجزأ. فلا يكفي تمجيد الماضي وهو واجب وضروري لحماية هذا التاريخ وعدم تزويره ، لكننا مسؤولون ومطالبون بمتابعة المسيرة من اجل تحقيق ما لم يتحقق حتى الآن، وهو التغيير، وبالتغيير نقاوم . ومشروع مقاومتنا يتجسد اليوم في الكفاح من اجل قيام دولة علمانية وطنية وديمقراطية ، دولة للعدالة الاجتماعية دولة مقاومة بكل المجالات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية
نسأل ومن حقنا ان نسأل ونحن حزب مقاوم ، نحن من أولياء الدم الرافضين ان تذهب تضحيات المقاومين هدرا لتحكم هذه السلطة المجرمة. نسأل، ترى لماذا ننتصر في الميدان ونخسر بالسياسة؟ مع العدو يحصل التطبيع الاقتصادي، وفي الداخل يحصل الانهيار وهذا الدمار.
قلنا ونردد، لا يمكن مواجهة الامبريالية برأسمالية قابعة في احضانها. فلا يوجد نصف معركة مع الامبريالية والصهيونية. أليس ما حصل في توالي حلقات التطبيع الواحدة تلو الأخرى من مؤشرات بدايات المساومة: من اتفاق الاطار الى ترسيم الحدود البحرية الى توريد الغاز اللبناني عبر انابيب منتدى المتوسط الذي يضم الكيان الصهيوني ،
إن مقاومة هذا الأميركي وكل أوصياء الخارج لا تكون تحت سقف الحفاظ على هذا النظام الطائفي الافقاري وحمايته، وهو المولد لكل أزمات البلاد.
ولا تكون بتقديم المزيد من التنازلات التي نحذر منها، وسط ما يبشّرنا به هوكشتين من " استقرار " مع الآتي الأعظم في اخضاع خط الهدنة للمفاوضات التي بدأت تحت مسمى ترسيم الحدود البرية مع الكيان الصهيوني،
ولا تكون بالتحالف مع وكلائه مرتكبي الفساد ونهب المال العام تحت عنوان العيش المشترك والميثاقية ووحدة الطائفة التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار.
ولا تكون بإعادة انتاج تسوية طائفية جديدة تحمي منظومة السلطة الفاسدة من المحاسبة والتي يجري "طبخها" في الخارج على وقع التسويات الإقليمية والدولية، عبر زيارات هوكشتاين المتزامنة مع زيارة عبد اللهيان ولقاءات سلطنة عمان، و زيارات لودريان وصولا الى المبادرة القطرية.
ولا تكون بقمع الحريات العامة والفردية ، ونهب تعويضات العمال والموظفين وصناديق المهن الحرة والودائع وفرض زيادات على الضرائب والرسوم غير المباشرة في الموازنة التقشفية التجويعية وفي خصخصة مؤسسات الدولة وطرد موظفيها ومعلميها ومعاقبتهم بحسم رواتبهم لمجرد الدفاع عن حقوقهم ، وقد نهبت السلطة السياسية والمالية من رواتبهم في السنوات الأربع الماضية ما يقارب ال14 مليار دولار.
انها تكون بالنضال لتغيير هذا النظام وسلطته المرتهنة المتمسكة به، على درب من سبقونا اننا على العهد مستمرون، فكما حرّرنا الأرض من الاحتلال الصهيوني، سنحرّر لبنان من سلطته الفاسدة ونظامها الطائفي، لنرسي أسس الدولة الوطنية الديمقراطية وندين نهج التضليل والتطبيع السلطوي نهج التوتير الأمني المتنقل، الكامن في مخاطر التوظيف السياسي المشبوه لموجة النزوح السوري الجديد الى لبنان وفي اشتباكات مخيم عين الحلوة التي لا تخدم الا الكيان الصهيوني وضرب حق العودة ما يستوجب وقفها.
والمجد والخلود للشهداء الأبرار.






التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1