لمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين على مذبحة صبرا وشاتيلا، أقامت أكاديمية دار الثقافة، ندوةً خاصة، استذكرت فيها وقائع المذبحة، واستحضرت شهادات لمثقفين وأكاديميين وشهودٍ، وذلك في المركز الثقافي العربي بدمشق، مساء 13 أيلول 2023، بحضور مسؤول قيادة الجبهة في الخارج عمر مراد، وعدد من قيادات الجبهة الشعبية ومناضليها، ووفد من اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، ووكيل وزارة الإعلام الفلسطينية، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين، وحشد من الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين، وممثلي الفصائل الفلسطينية.
تحدّث خلال الندوة التي أدارها عضو إدارة أكاديمية دار الثقافة الأستاذ أحمد هلال، الإعلامي والباحث نعيم إبراهيم الذي تلا شهادة المناضل والكاتب نضال حمد، ثم تحدّثت الإعلامية في إذاعة دمشق هدباء العلي، عن شهادات نسائية متعددة عن المجزرة، ثم تحدّث الروائي والكاتب د. حسن حميد عن شهادة الكاتب الفرنسي جان جينيه.
واختتمت الفعّالية التي تميّزت بحضور واسع من الجمهور بشهادة الشّهيد الحي والنّاجي من المذبحة أبو قاسم فرحات الذي استعاد وقائع ما جرى، بتفاصيل مهمة وبعين شاهدة لافتاً إلى إصاباته الكثيرة التي تعرّض لها جرّاء بقائه في مخيم شاتيلا، ومؤكدًا عدم نسيانه لما حدث حتى يتذكر، والجدير بالذّكر أنّ هذه الفعّالية تقام للمرة الأولى، لتكون بمثابة رسالة إلى العالم تذكيراً بجريمة العصر، وتأكيدًا أن الشّعب الفلسطيني لا ينسى ولا يغفر، في ما أكّد كاتبو الشهادات فظاعة الجريمة، وسعي الجناة إلى محاولة وأد الذاكرة الفلسطينية واجتثاث الهوية، وتفكيك الكينونة الفلسطينية، وأنّ شهداء صبرا وشاتيلا أحياء في الذاّكرة والوجدان ولن تطوى هذه الصفحات، لأنّها تجهر بفضح الجريمة وتعرية أصحابها.