أتمدَّد بالحنان وأنْكمش بالوِحدة
هل أنا طين
ألبِّي نداء الماء كلما حنّ إلي
أرسم على أديم
الوجع خارطة العبور
أتشكّل أجسادًا مختلفة تفاصيلها
أستغيث بالسّماء
أستدعي النور المطمور في الغيث
وأستوي فراشًا للنبات
ليورق اخضرارًا بعد نوبات الحيرة
هل أكونُ ماءً
مُزنة ليْلكية تراقصُ نبْض الرّيح
نازلة صاعدة بين الأرض والسّماء
أنساب من أعلى جبال روحي
ثم أهطل فأضرب أرض الواقع
حديقتي امتلأت
بنجوم اشرأبت أعناقها تطاول لاهثة
فكري الشارد
هل أكون ريحًا
أوجّه السفن السابحة في لُجّة البحر
والسّحب المسافرة تحمل الأنْواء
فلا تعرف الأرض بعدها عطشًا
وعند أعلى النبع نور الشمس
يترصّد فجرًا في عينيَّ يشرق
ويرقب ما تبقى من اكتمال الحلم
هل
أنا نار؟
أشُدُّ لحاف الحرارة عكس اتجاهات الرغبة
وأروّض احتراقي
أتأرجح كبسمةِ موعد حميم
دونما لقاء
أتراني كلّ هذا
أم فكرة تتجسَّدُ.
* شاعرة تونسية.