(1)
حين لا يتكلم
لا أفكرُ في العدم؛
ربما تكون رحلةً أو سفرًا:
كي تنقذَ نفسك
جِدها في المجاز...
كأن تكون نهرًا لا يفكر
ـ ماجنًا ـ
كأن لا تصطخبْ
مثل وجهِ عجوز...
ضفةً
أو حافة
حين لا يكلمني
أنتظرُ السكوت
كأنّه لذةٌ متوسطة
مركبٌ
فاصلةْ...
(2)
A: مدنٌ بالية.. واقفةٌ..
عجائزُ لا تنتظر أحدًا..
هل تريد الدخول؟
B: ....... لو يأتي الموتْ.. كقبضة!
A: مدنٌ
أنهتْ مواثيقها مع الآخرين..
صفراءَ يعلوها الزغب.
هياكلٌ فقدتْ حوافّها الحادة..
عبورٌ متمهلٌ إلى المنسي..
لا نزاعَ أحمرَ أخير؛
لا انتصارَ مزعجًا؛
لا ثلةً من الفتية العسكر..
B: المدن البالية
عبوريَ الأخيرْ
ناءٍ أنا مثلها.
لا يصلني بشرْ.
أحلمُ بخمسينَ عامًا.. برائحتهم ودمهم..
لا أريد عبورًا.
لو أن الموتَ يأتي كمطرقةٍ،
كرصاصةْ.
(دمشق 2022).