قصيدتان- ندى قطان

العربي الجديد
07-11-2022
(1)
حين لا يتكلم
لا أفكرُ في العدم؛
ربما تكون رحلةً أو سفرًا:
كي تنقذَ نفسك
جِدها في المجاز...
كأن تكون نهرًا لا يفكر
ـ ماجنًا ـ
كأن لا تصطخبْ
مثل وجهِ عجوز...
ضفةً
أو حافة
حين لا يكلمني
أنتظرُ السكوت
كأنّه لذةٌ متوسطة
مركبٌ
فاصلةْ...
(2)
A: مدنٌ بالية.. واقفةٌ..
عجائزُ لا تنتظر أحدًا..
هل تريد الدخول؟
B: ....... لو يأتي الموتْ.. كقبضة!
A: مدنٌ
أنهتْ مواثيقها مع الآخرين..
صفراءَ يعلوها الزغب.
هياكلٌ فقدتْ حوافّها الحادة..
عبورٌ متمهلٌ إلى المنسي..
لا نزاعَ أحمرَ أخير؛
لا انتصارَ مزعجًا؛
لا ثلةً من الفتية العسكر..

B: المدن البالية
عبوريَ الأخيرْ
ناءٍ أنا مثلها.
لا يصلني بشرْ.
أحلمُ بخمسينَ عامًا.. برائحتهم ودمهم..
لا أريد عبورًا.
لو أن الموتَ يأتي كمطرقةٍ،
كرصاصةْ.


(دمشق 2022).


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1