بَعْضٌ..مِنِّي/مَا..بِي- عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ

المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان
24-10-2022


أَرَانِي وَكَفُّ الصَّبْرِ دَفْقُ نَشَائِدٍ
عَلَى ضِفَّةِ الْأَبْعَادِ ، جِسْرًا يَلِيقُ

بِلَمْسِ شُمُوسٍ ، سُمْرَتِي إِنْتِظَارُهَا
جِمَارٌ وَإِنْ هَلَّتْ عَلَيَّ أَنِيقُ

جَبِينٌ ، لَهُ عِنْدَ الْمَقَامِ سُجُودٌ
لِمَكْتُوبِ مَا خَلْفَ الرَّجَاءِ بَرِيقُ

تَنَشَّقَنِي مِنْ ضَمَّةِ الْفُلِّ حُظْوَةً
سَأَخْلُدُ فِي "أُُورْكِيدِهَا" ، لَا أُفِيقُ

تُؤَرِّخُنِي قُطْبِيَّةُ الْعِشْقِ ، بَيْعَةً
فَبَيْنِي وَ بَيْنَ الطَّبْعِ حَبْلٌ وَثِيقُ

لِأَنِّي لَهَا عِنْدَ الْمَجَازِ عُبُورٌ
لِمَعْنَى ، بِهِ صَمْتُ الْكَلَامِ حَرِيقُ

أَيَا ضِلْعِيَّ الْمَفْطُورَ عَدًّا لِمَنْ هَوَى
فَمِنْ أَدْمُعِي أَلْفاً ، تَرَانِي أُرِيقُ

مَوَازِينَ فِيمَا بِي قَوْسَيْنِ ، مُتْعَةٌ
بِمَاءِ اِنْهِمَارِي وَ التَّوَائِي عَقِيقُ

دِلَاءٌ مِنَ الْأَشْوَاقِ مَا إِنْ سَكَبْتُهَا
تَأَرْجَحَتِ الذِّكْرَى ، فَقُدَّ صَدِيقُ

ِِلِنِصْفِيَ مَوْصُوفٌ لِنِصْفِهِ كَامِلٌ
وَقَدْ لَاحَ مِنْ نُورٍ ، بِمَا لَا أُطِيقُ

أَنَا دَاخِلِي الْأَوْجَاعُ ، مَعْكُوسُ غُرْبَةٍ
بِمِرْآةِ نَزْفِ الْجُرْحِ مُذْ جَفَّ رِيقُ

إِذَا مَا تَجَلَّتْ لِي طَرِيقًا مُقَدَّسًا
تَحَلَّى بِهَا لَيْلُ الْمُرِيدِ ، طَرِيقُ

كَأَنِّي بِبَابِ الْحُلْمِ ، أَقْتَاتُ لَهْفَتِي
فَمَا لِيَ تَوْقِيتٌ وَ مَا لِيَ بُوقُ

وَمَا كُنْتُ بِلْقِيسَ الِّْتِي طَارَ عَرْشُهَا
وَمَالِي كَأَهْلِ الْكَهْفِ ، سِرٌّ عَمِيقُ

شَقِيقَةُ أَمْسِي فِي اِزْدِحَامِي مَسَافَةٌ
وَ أَمْسِي إِذَا مَا اِكْتَظَّ رُكْنِي ، شَقِيقُ

لِيَسْتَقْرِئَ الرَّاؤُونَ خَطْوِي دَفَاتِرًا
إِلَى آخِرِ التَّلْوِينِ ، مَابِي سَحِيقُ

كَذَا جِئْتُهَا شَكْوَى وَقَدْ بَاتَ ذِكْرُهَا
طُقُوسًا لِصُوفِيٍّ، بِلُبِّي عَرِيقُ

سَيَعْرُجُ بِي قَبْلَ الشُّرُوقِ لِبَرْزَخٍ
يُفَسِّرُ لِي بَعْدَ الْغُرُوبِ ، شُرُوقُ

تَقُولُ لِيَ الْرُّؤْيَا ، لِتَحْبُو عَلَى يَدِي
كَمَا فَوْقَ حَبِّ الرَّمْلِ يَحْبُو غَرِيقُ

ِلِمَ الْآهُ ؟ وَ الْأَفْرَاحُ ثَمْرَةُ غَرْسَتِي
وَ تَمْرُ النَّدَى بِالصَّائِمِينَ خَلِيقُ

إِلاَمَ وَ رِيفُ الْجَّفْنِ يُدْمِي نُزُوحَهُ
ذُبُولٌ، سَيَفْنَى فِي لِقَائِي بُرُوقُ

وَ إِنْ شَحَّ نَبْعُ السَّيْلِ ، سُقْيَاكَ زَمْزَمِي
سَتَرْوِيكَ مِنْ طُولِ الْغِيَابِ بُثُوقُ

جِنَانٌ هِيَ الْمَأْؤَى لِرُوحِي وَ صَفْوَتِي
بِدُونِ حِرَاءِ الرُّوحِ ، كَيْفَ تَرُوقُ

فَمَابِي كَمَا الْأَنْظَارِ رَغْمَ اِنْفِسَاحِهَا
نِطَاقٌ ، مَتَى غَابَ الْأَنِيسُ تَضِيقُ

كَمَا عَقْرَبِ السَّاعَاتِ فِي دَوَرَانِهِ
أَطُوفُ بِهَا دَهْرًا ، وَ عُمْرِي خَفُوقُ

أُعَرِّفُهَا ، سُجَّادَةَ الْغَوْثِ آيَةً
سَأَسْمُو بِهَا أُفْقَ إِنْتِشَائِي أَتُوقُ

إِلَى قِبْلَةِ الْأَقْمَارِ ، بُشْرَةُ نَاسِكٍ
فَمِنْ نُورِهَا الْمَمْدُودِ صُبْحٌ طَلِيقُ

أَتَانِي جَوَابًا أَنْطَقَ الْغَيْبَ نَاشِرَا
بِجِبْرِيلَ وُدَّ السَّائِلِينَ ، نَسِيقُ

وَ أَبْقَى وَصَايَا أَوَّلِي سَتَقُودَنِي
إِلَى اِكْتِمَالٍ بِالْوَلَاءِ ، رَقِيقُ

أَنَا آدَمُ الْمَنْفِيُّ وَجْهِي خَرَائِطٌ
مَفَاتِيحُهَا حَوَّاءُ ، أَمْنٌ وَفِيقُ


التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها


الأسم *
البريد الألكتروني
البلد *
التعليق *
رمز الحماية: أكتب الثلاثة أرقام السوداء فقط captcha image
New Page 1