المكتب الإعلامي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، لبنان، بيروت.
08-08-2016
نظمت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة مهرجان إسنادي حاشد للأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الرفيق القائد أحمد سعدات وبلال كايد، بمشاركة واسعة من قيادات، وكوادر، وأعضاء الجبهة، وذوي الأسرى، وأسرى محررين، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى للقوى، والحملة الدولية للتضامن مع القائد أحمد سعدات، وحشد طلابي ونسوي.
وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، مسؤول لجنة الأسرى بغزة، الرفيق علام كعبي، كلمة أكد فيها أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتابع باهتمام بالغ كل تفاصيل المعركة التي يخوضها رفاقها في داخل السجون، وهي جاهزة تماماً لدفع أي استحقاق مطلوب منها للرد على أي تهديد حقيقي لحياة أمينها العام ورفاقها المضربين عن الطعام، وعلى الاحتلال الصهيوني أن يلتقط ذلك جيداً، وألا يهمله، لافتاً أن الجبهة كعادتها لا تترك رفاقها لوحدهم وعندما يقتضي الأمر الرد فهي سترد.
وشدد كعبي رفاقنا في داخل السجون ليسوا في وارد التراجع أو الخضوع لضغوط وممارسات مصلحة السجون، وهم يواصلون معركتهم ويعلنون بين الفترة والأخرى عن دخول دفعات جديدة من الأسرى إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.
وقال كعبي: " لا نخفِ عليكم أن الأوضاع داخل السجون خطيرة جداً، وفي حالة تدهور مستمر تنذر بانفجار شامل، خصوصاً بعد تدهور الحالة الصحية للرفيق بلال كايد، وعدد من قادة الجبهة المضربين وحدوث تهديد جدي على حياتهم، ولكن رغم هذا الوضع الخطير فلا خوف على اسري الجبهة فهم أعلنوا موقفهم بشكل واضح أنهم مستمرون في المعركة حتى تحقيق النصر، وأنهم على أعتاب نصر محتوم، ومن هزيمة محاولات مصلحة السجون لتركيع الرفيق بلال، وتمرير مشروعها الإجرامي بتحويل الأسرى التي تنتهي محكوميتهم إلى الاعتقال الإداري".
وأضاف كعبي: " يتساءل رفاقنا في فرع السجون من خلال بياناتهم الدورية المتواصلة منذ بدء معركة بلال، لماذا لا تصدح المساجد والكنائس والجامعات بصوت الأسرى ومعاناتهم، ولماذا لا يتحول يوم الجمعة إلى يوم غضب دائم ويوم مواجهات مفتوح ضد الاحتلال نصرة للأسرى".
وانتقد كعبي بشدة منظمة الصليب الأحمر الدولي، متهماً إياها بالتقصير والتواطؤ مع الاحتلال بخصوص الأسرى، خاصة بعد قرارها الأخير بتقليص زيارة الأسرى من مرتين شهرياً إلى مرة واحدة، فضلاً عن تعتيمها الممنهج لأوضاع الأسرى خاصة المرضى، وإعطاء ذويهم معلومات مضللة كما حدث مع الرفيق بلال كايد، مؤكداً أن هذا الدور السلبي من الصليب يجب أن يفتح النقاش حول جدوى استمرار عمل منظمة الصليب في خدمة قضايا الأسرى من عدمها.
كما وجه كعبي شكره لكل القوى والأحزاب والمؤسسات في العالم أجمع والتي تضامنت وما زالت مع قضية الرفيق بلال كايد، والتي أعطت زخماً واسعاً لهذه القضية، ونطالبهم جميعاً بمواصلة هذه الأنشطة والفعاليات.
وحيا كعبي الرفيق الأممي جورج عبد الله وبعض الرفاق الأسرى في سجون فرنسا والذين أعلنوا خوضهم إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام إسناداً للأسرى الفلسطينيين وخصوصاً للرفيق سعدات وبلال كايد.
وفي ختام كلمته جدد كعبي تأكيده على أن معركة بلال ورفاقه ليست معركتهم وحدهم، وإنما معركة الشعب الفلسطيني كله، والتي تتطلب من الجميع النهوض ودق جدران الصمت، والنزول للميدان في أوسع دعم وإسناد للأسرى.
من جهته، أكد المتحدث باسم حركة حماس الأخ " عبد اللطيف قانوع" خلال كلمة له أن الجنود الإسرائيليين الواقعين في أسرها لن يروا النور قبل أن يراه الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال"، مشيرا ًأن المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تختطف شاليط سنوات طويلة وتمكنت من الاحتفاظ به وتأمينه لسنوات طويلة رغم الحرب والقهر والدمار والملاحقات لهي قادرة على أن تحتفظ بما لديها من أسرى لسنوات حتى تبيض السجون من أسرانا البواسل".
وشدد القانوع على أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني ومعركتهم مع السجان تلقى إسناد كل الفلسطينيين، مؤكداً أن "الأسرى المضربين عن الطعام سيكتب لهم النصر في النهاية كما كتب لزملائهم السابقين".
وتخلل المهرجان الإسنادي فقرة شعرية عن الأسرى والرفيق بلال كايد ألقاها الرفيق كنعان أبو شاويش.
وبعد انتهاء الفعالية، أعلنت مجموعة من كوادر الجبهة الشعبية عن خوضها إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل مقر الصليب الأحمر الدولي، دعماً وإسناداً للرفيق بلال كايد ورفاقه، واحتجاجاً على الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى.