لم نكن قد بلغنا سن الرشد وبالكاد كان الزغب قد بدأ يرسم شكل الشوارب في الوجوه، وكانت دوام المدرسه قبل الظهر وبعده.
استدعانا ابونضال وكلفنا بكتابة مجموعة شعارات على الجدران وامتلأت حيطان المخيم بالشعارات، وفي الصباح ضج المكتب الثاني ومخفر المخيم، وبدأت التحقيقات والاستدعاءات، ومن الطبيعي أن يكون الرفيق فؤاد عبدالله ابو نضال في مقدمة المحقق معهم، وأثبت (الجرم عليه) وكان دليل المكتب الثاني وعملاؤه.
//// الخط واطي وانت قصير////
هذا الإثبات بأنه من كتب الشعارات. وطبعا كانت العقوبة كالعادة في قمع أي تحرك فلسطيني.
لروحك السلام أيها الصديق والرفيق كنت من أوائل من بدأ التنظيم والتثقيف في العمل النضالي الفلسطيني .
نفتقدك ولم ننجز ما كنت تحلم وتعمل له.
عرفتك كل ساحات النضال والقتال والنقابات.
كنت نقيا وقضيت عمرك النضالي نظيفا وغادرتنا طاهرا.
لذويك وجبهتك الافتخار بك.
والعهد سيبقى كما زرعت، وسيأتي اليوم الذي سيحصد شعبنا الحصاد.
رحمك الله وأدخلك فسيح جناته.
وإنا لله وانا اليه راجعون
*عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
الرشيدية-لبنان- 22/1/2021