New Page 1

تتشابه قصص اللجوء التي يرويها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وتتحدث عن المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بدءاً من عهد أجدادهم، وصولاً إلى اليوم الذي يشهد أزمات حياتية لا تحصى، ولا أفق لحلها قريباً استناداً إلى الوضع القائم، ما يفاقم الأحوال السيئة وسط عقبات تعترض عملهم في شكل طبيعي، وحصولهم على فرص مناسبة لتوفير احتياجاتهم المتزايدة أيضاً. تقول لطيفة غازي عيساوي المتحدرة من بلدة ترشيحا بفلسطين، وتقيم في حي المعمورة با


الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان في ظل تدهور الليرة البنانية، أدّت إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والأدوية والمحروقات ومختلف متطلبات الحياة اليومية. وتزداد المعاناة خلال شهر رمضان، في ظل ارتفاع نسبة البطالة وأسعار السلع الغذائية. بالتالي، لن يكون بمقدور كثيرين تأمين مستلزمات الشهر الأساسية. تقول أم أحمد المقيمة في مخيم شاتيلا: "لن أتمكن من تأمين متطلبات وجبات إفطار كالمعتاد هذا العام. سابقاً، كانت موائدنا تمتلئ ب


بات شهر رمضان على الأبواب، ولا تعرف أم محمد الميعاري، وهي من سكان مخيم برج البراجنة، كيف ستستقبل الشهر الكريم في ظل الارتفاع الكبير في أسعار جميع السلع الأساسية الضرورية لوجبة الإفطار، وخصوصاً الخضروات والدجاج واللحوم. تقول: "دخلت إلى محل لأشتري بعض الخضروات كي أعد طعاماً للغداء، لكني وقفت حائرة بين أصناف الخضروات الموجودة على الطاولات، فجميعها أسعارها مرتفعة، ولم أعد أستطع شراء كيلوغرام من كل نوع كما كنا نفعل في السابق، فت


يحرص كثيرون على الحفاظ على العادات والتقاليد الفلسطينية، بالإضافة إلى الفنون الشعبية، والمأكولات، والأغنيات وغيرها كونها جزءاً لا يتجزأ من التراث. وهنا، يمكن اعتبار التطريز من الأمور الأساسية التي تعكس هوية الشعب الفلسطيني. وتقول مسؤولة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في بيروت منار شامية، المقيمة في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين: "لطالما حلمت أن أرتدي ثوباً فلسطينيّاً. وبسبب ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الليرة اللبنانية


مع تصاعد مساهمة المرأة الفلسطينية السياسية، فترة الستينيات، وبعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، عام 1965، وبعد زيادة انخراطها في العمل ضمن فصائل المقاومة المسلحة، حيث شهدت هذه الساحة تغيرات اجتماعية ملموسة كقضية مستقلة باعتبار أن الأولوية للعمل السياسي رغم إقرار بعض الفصائل الفلسطينية بأهمية التغيير على الصعيد الاجتماعي، وكان للمرأة الفلسطينية دور بارز في العمل السياسي، استطاعت من خلاله المساهمة في دعم القضية الفلسطينية، وكانت م


يعيش اللاجئون الفلسطينيون الذين يقيمون في مخيمات بلبنان في حالة رعب بعد الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي، ويخشون أن يتسبب زلزال قد يضرب لبنان في انهيار بيوتهم المتصدعة والآيلة للسقوط على رؤوسهم ورؤوس أولادهم، باعتبارها غير قادرة في الأساس على مواجهة العواصف والأمطار، إذ تفتقر إلى البنى التحتية المثالية، لأنها بُنيت من دون تصميم هندسي ودراسة. ويزيد هذه المخاوف واقع عدم امتلاك هؤلاء الفلسطينيين الإمكانا


انطلقت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حملات لجمع التبرعات والمواد العينية والملابس والأغطية ومستلزمات إغاثية، من أجل دعم متضرري الزلزال في سورية وإرسالها لهم ضمن قوافل مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في ريفي حلب وإدلب (شمال). يقول المدير التنفيذي لجمعية "الفرقان" رمضان محمد، الذي يقيم في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، لـ"العربي الجديد": "ننفذ في مخيم عين الحلوة حملة تبرعات لمتضرري الزلزال في سورية وتركيا بالتضا


طالب الشاب اللبناني المقيم في مدينة صيدا (جنوب)، بلال البزري بإغاثة السوريين المنكوبين بعد الزلزالين المتتاليين اللذين ضربا جنوبي تركيا وشمالي سورية في السادس من فبراير/شباط، خصوصاً أنهم الأكثر تضرراً في ظل نقص المساعدات. ولاقت دعوته عبر "فيسبوك"، تجاوباً كبيراً من أهالي صيدا وصور، وبلدة الناعمة في محافظة جبل لبنان، ثم امتدت إلى غيرها من المناطق، قبل أن تتحول إلى مبادرة استطاعت تأمين 90 طناً من مواد غذائية ومستلزمات إغاثية


ليست فكرة الأسواق جديدة في لبنان، فهناك سوق الأحد ببيروت، وسوق الجمعة، وسوق الخميس في النبطية (جنوب)، لكن إطلاقها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتحديداً في مخيم البداوي شمال لبنان، كان جديداً، وذلك بمبادرة من مجموعة ناشطين في مجال العمل الاجتماعي لاقت استحساناً من المشاركين وأهالي المخيم. يقول أحمد كرزون، وهو ناشط اجتماعي في مشروع "غيمة" ساهم في إطلاق المشروع، لـ"العربي الجديد": "فكرنا في مشروع السوق بالشراكة مع البرامج ا



من المعروف أن الأطفال يحتاجون إلى مساحات آمنة للتأهيل الثقافي، مثل النوادي والمؤسسات التي ترعاهم ثقافياً وتهتم بهم، لكن الأمر يختلف في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث لا توجد نوادٍ، وتهتم المؤسسات التي تعمل داخله بأمور أخرى بعيدة عن الثقافة، لذا أنشأت جمعية "زيتونة"، التي تنفذ نشاطات اجتماعية وثقافية في المخيم، فرقة دبكة تتولى تدريب الأطفال وصقل مواهبهم ونقل ميزاتها التراثية إليهم ضمن جو ملائم. يقول المدرب


تركت مريم محمد الدوالي فلسطين، تحت التهديد، مع زوجها حين كانت في الـ15 من العمر. خرجت مع أهل بلدتها الخالصة وسط البكاء والذهول بعدما استهدف قصف العدو الصهيوني بيوتهم، وتركوا كل شيء خلفهم كي ينجوا بأنفسهم. ولأن أهلها كانوا يعيشون حياة فقر، افتقدوا المأكل والمشرب لدى خروجهم من بلدتهم، فجاعوا وعطشوا حتى وصلوا إلى المكان الذي قصدوه. لا تختلف رواية الحاجة مريم، التي تسكن في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، عن


ما زالت أزمة النفايات في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، والقرى الواقعة شرقها تتفاقم، وسط الظروف الصعبة في البلاد، وذلك بعدما تراكمت في شوارع المدينة والقرى وأحيائها وأزقّتها، الأمر الذي سوف يؤدّي بالضرورة إلى أزمة صحية كبرى مع انتشار الجراثيم. وبينما لا تظهر بوادر للحلّ في الوقت القريب، وسط وعود لا يلمس الأهالي جديّتها، تأجّج غضب هؤلاء. تقول نبيلة، من سكان منطقة الفوار في مدينة صيدا، لـ"العربي الجديد"، إنّه "منذ أكثر من عام ونحن


نفذ طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صيدا جنوب لبنان، في مناسبة أعياد نهاية السنة، حملة بعنوان "أعطهم أملاً" لجمع تبرعات مالية والتبرع بالدم للأطفال المرضى بالسرطان. يقول الطالب في اختصاص الصحافة مهدي ياغي الذي يُقيم في مدينة النبطية لـ"العربي الجديد": "أطلقنا شعار أعطهم أملاً على الحملة لأن الأطفال هم أمل المستقبل. ومن خلال هذه الحملة نريد أن نعطيهم الأمل، وهي مستقلة ضمن نطاق جامعي أجريت بالاتفاق مع الدكتورة باسمة ع


تتذكر ميسر إبريق، المتحدرة من بلدة كويكات الفلسطينية، والمقيمة في مخيم برج البراجنة، ما كانت ترويه أمها عن أسباب اللجوء، وذكريات فلسطين. "أخبرتني أمي كيف كان الناس يعيشون قبل النكبة من خيرات أرضهم، يقيمون الأعراس لليال طويلة، وليس لديهم هموم تذكر. كان والدي يزرع أرضه، وفي موعد الحصاد يجني ما تعب من أجله". ما زالت الحاجة ميسر تذكر ما جرى عندما غادرت فلسطين، تقول: "هربنا من بطش الصهاينة، وعندما وصلنا إلى بلدة طير حرفا، صرت أب