يتحرك الباص بثقل مبدئي ثم يمضي.. صوت المحرك حيث أجلس خلف مقعد السائق أشبه بتدفق الماء على وتيرة ثابتة، كما يجب للحياة أن تكون.. البقعة السوداء لصيانة السيارات في المدينة تذكرني بالشحم الأسود، والعمل، والأيدي المتسخة.. أما يداي.. فلا تزالان ناصعتين (كأنني ولدت توًا) لاستحالة احتكاكهما بغير القماش الناعم للسيدات.
كنت غائبة عن البيت.. هذا ما يعنيه الصمت. عملت فيما مضى بأقصى سرعتي على ماكينة الخياطة.. أدوس قدم الماكينة، وأحرك