تأخذني قدماي نحوك يا بيروت،
أسير متباطئة، بي وجل،
أبحث عن ذكرياتنا،
أخاف، أرتعش، أذرف الدّموع.
أفتّش عن ذكرياتنا في الدّروب،
فأراها في تنفّس الصّبح الّذي توضأ
من شهد شفتينا
وعلى اسمنا صلّى.
حين يصدح صوت الفجر في المآذن
وأجراس الكنائس.
أسمع زفراتها كلّما حفحف الشّجر،
ورتّل العُصفور وهدل الحمام
في جوف بيتنا.
تأخذني الدّروب نحوك يا بيروت،
نحو ذكرياتنا معًا
أبكي، أرتعش،
أسير نحوها،
وأدور كوريقة في الرّيح
تعصف